سأحيا برغم الآلام

مالي لا أرى
و كأن سُماً في جسدي قد سرى
مال لأحبارٍ القلمِ تتقهقرَ
و كأن جفافها قد قُدرَ
و عيش كالضنك تكدرَ
نكداً إذا ما الدمع سرى
فإلى متى أقف متحيرا
فلتكتب يا قلمي و لتعلم الورى
أني أحيا بلا عشق قد دُمرَ
و سأحيا بدونه عزيزا متحررا
و سأقف مودعاً شامخاً مكبرا
لمعاني الحب برغم آلامي المتكررة

مراكبي و قلوع سفينتي في الهوا

مراكبي و قلوع سفينتي في الهوا

سايب شطئان النيل و متغرب في بحار الهوى

شط ياخدني و شط يبعدني و عيون بتبعد و عيون طريقها سوا

بحار في بحور الشوق يمكن الاقي دوا

مصري بس حاسس بالأسى

بلدي اللي كانت وطن صبحت ماضي اتنسى

كانت شمس دروب و دلوقت لعل و عسى

كانت شمس مش صبية عالنور تدور في المسا

ولا خدامة لغيرها بمنديل و مكنسة

كانت عروسة و العالم بخيرها اتكسى

أم الدنيا راحت و نسينا

و قعدنا تحت شجر المر نصقف بادينا

و قلنا الغريب ماله حيلة

لا انا غريب و لا ابن عمي ده الغريب اللي فينا

هو للسنين بينسينا

و فتح علينا باب فرعون اللي عالينا

و دبح الكرامة بأتلم سكينة

و قال سلام .... قلنا سلام .... بس فين أراضينا

سأترك تلك البلاد

سأترك تلك البلاد
**************************

في جنة عشت في روضة غناء

في حبك طرت كطائر في السماء

و عيناك ألهمتني فأصبحت من الشعراء

لن أحيا بدونك لن أعيش في العناء

فإن عذلتيني فسأكتب في نفسي شعر الهجاء

سيبكي قلبي فراقك سيبكي صبحي ومسائي

ستبكي ألحاني و الأبيات و كلامي

وسأعيش في بلاء

بلا حب بلا قصة بلا شعر أو غناء

إن تركتيني سأترك بلادي

و اجوب الدنى أبحث عن عزائي

و سابحر في بحور الشرق و الغرب

تاركا ورائي

قصة لم أتمها و قصيدة لم أكملها

و أبلغ كل قمة شماء

علي أنساك و أنسى بلاد

فيها ذكرك و فيها عذابي


سأترك تلك البلاد

و أعزل نفسي عن كل النساء

و سأترك الحب كما كنت

في أربعين ضاعت في هباء

لا أعلم للحياة

سرا و لا طعما و العشق و الكره سواء

سأترك تلك البلاد

مهاجرا

تاركا أحزاني و أشجاني

و دموعي و ألحاني

وابياتي و القوافي و حب قد انتهى

بين أحضان الشقاء

سأترك بلادي

سأعيش كما كنت

أو في كهف أو مغارة أو قرية نائية بلا حب بلا أعباء

بلا قلب بلا عشق بلا دموع و عناء

سأترك تلك البلاد

و سأخلف كل ذكرى من ورائي

لأنسى كل ذكراك

علّى أنسى فليساعدني رب السماء

علّى أنسى حبك الذي لم أرى غيره

و لم أعرف له شبيه بسواء

سأترك تلك البلاد

و لكني لن أنساك

فحبك في قلبي و ذكراك

و طيفها أما عيناي و عيناك

تغازل عيني وحلمي ضم رؤياك

و صوتك في أذناي و قلمي بات يكتب شعرا

من أجل حبك فكيف بالله أنساك

لا أدري

لا أدري
*****************************


لا أدري إن كنتَ مخطئاًَ أو الحقَ أصبتُ


فَجُلُ أشعاري لكِ قد كتبتُ


ُبقوافيها و أبياتها و سطورها التي سطرت


لم أكنْ يوماً كاذباً و لا الزورَ احترفتُ


فأنتِ جنةٌ ٌ للكلماتِ و لغيركِ ما التفتُ


بالنونِ و الميمِ و الباءِ و بكلِ الحروفِ هتفتُ


و اعتليت سفن القوافي علّي أصل إلى شاطئ قد رأيتُ


و كان حبكِ على الموجِ أثرٌ قد اقتفيتُ


فما رسى لي قاربٌ بعدما أبحرتُ


و ما استقرَ لي مُقامٌ و فيه قد تغربتُ


و طالت غربتي ولكني ما ندمتُ


و إن كنتَ نادماً حتماً ما رجعتُ

سامحيني

سامحيني

***************
إذا مررت بقصيدة ناقصة المعاني

أو سمعت معزوفة بلا وتر بلا ألحان

و إذا رأيت نهرا في غريب المكان

لم يكن من قبل في ذات العنوان

فاعلمي أني نادم و الندم قد أبكاني

نادم أنا

نادم و وددت لو أن الاعتذار بإمكاني

وددت لو جمعت لك الزهور من كل بستان

و لو قطعت الأشواك مني كل شريان

و أضيئ لك شمعة بقبس من شهبان

و إن أحرق لهيبها مني اليدان

و أكتب لك من بيوت الشعر ما أعجز من البيان

فإن لم تطعني القوافي

لغزوت بحور الشعر و الأوزان

علك تسامحيني ...أو ترمي بذنبي في بحور النسيان

سامحيني

هذه سطور كتبتها

و أخرى سابقة لها

من أجلك يا من هي أنا

فسامحيني و قد ندمت على ذنوب فعلتها

و آثام ارتكبتها

و تحرك بي الشوق و تركتها

من أجلك

و من أجلك أقولها

بدونك هذه الدنيا استحال لي عيشها

عاشت

عاشت نعم
عاشت
من جبال النوبة لبحر أبيض فضة عاشت
عاشت عشان عاشقين ترابها
في عنيهم ما هانت
عاشت عهود للظلم
قامت و عليهم داست
عاشت للعدل راية
اسأل جنودها من عين جالوت لاكتوبر
من اربعين سنة فاتت
و من تلاتين سنة استغاثت
مين يسمع صوت الحرية اللي انهانت
مين يلبي صوتك يا مصر
مين يقوم
مين اللي يهدم للظالم ألف قصر
مين يقول للظلم لأ
أنا اللي رفعت راية لألف نصر
و عمري في يوم ما اشتكيت من أسر
مين اللي يلبي نداك
يا مصر...
مين اللي عاشق هواك
باعك مولانا
و للعدا رماك
و مد ايده و قال ديون ضناكي
احلم بكل ظالم برغم ظلمه بناكي
و احلم بعرابي و الف زيه كانوا فداكي
و حلم النهاردة كابوس ليه ما عداكي
بنى للظلم الف معنى
و شيد للعدا سورمن وراكي
يحمي اللقطا و قال ان السور حماكي
و بالرغم من ده عاشت
و على كل ظالم قامت و داست
و من اولادها الف الف جندي جابت
و لا عمرها اشتكت وقالت يا قلبي يا كتاكت
مصر عاشت
نعم عاشت

صوت من الأقصى نادى

صوت من الأقصى نادى
******************************

صوت من الأقصى نادى

حرك قلوبًا وأسال الدموع ...

من العين سالت ولم يحرك الرقادَ

لا لم يتحركْ شعب ولا حاكم ولا أفراد فرادى

فشعار أمتي للبيت رب يحميه

وكنا ذاك الجماد

مَنْ يا أمتي ينفرد بنصرة المسرى

فأين الجند؟! وأين القادة؟!

خسر المنتخب وفاز المنتخب..

انظر كيف هز البلادَ

شعب في التيه يصارع..

ورئيسٌ شغله الصولجان والقلادة

وكرسي لا حراك له منذ الثلاثين

وكأنَّه لجرح المؤخرات ضمادة

وتحرك الرئيس بكرسيه ملتصقًا يريد أن يورث أولاده

وكأن بلادي أصبحت كرسيًا ليجلس عليه مَنْ أرادَ

ونادى الأقصى علَّ أن يستجيب شعب أو أن ينتحب

أو يكتب بدمائه حممًا وبركان غضب

علَّه يجد فينا غير البكاء والشجب

لو كنا أحرارًا ما استعبدنا خروف.. كبده قد خرب

من شُرب الكحول أو من دمّ الشعب المكتئب

يا أقصى كلنا ذاك الأسير

كلنا يبكي حرية.. كلنا بالله يستجير

يا أقصى لا يغرنَّك أعدادنا

فجمْعنا غفير

و رئيسنا سكير

و ابنه الأمير

راح يغازل كالضرير

إسرائيل التي باتت تحمي حصنه الشرير

و قد سمعنا أصواتا إلا صوت النفير

وصوتك الآن ينادى الأحرار.. يشتكي الظلم المرير

صبرًا يا أقصانا فصوتك قد نادى

و لترقب موكب الثوار و لتنتظر إسرائيل الجلادَ

خربت خيبر.. و نال منها سيف العز و أبادَ

خاطرة في الرد على حكمة قديمة

قال الحكيم
لا تخف ما صنعت بك الأشواق

واشرح هواك فكلنا عشاق


***********
قلت


لا الشرح ينفعني

و لا العشق أنجاني

فالحب في جنة يؤلمني

حينما احببت الأماني

فأقبلت حين الحبيب ناداني

فوجدته سرابا و لم أجد تلك الجنان

لأنــــــــــي أحبــــــــــــــــــــــــــــــك

لأنــــــــــي أحبــــــــــــــــــــــــــــــك



*************************

إن كتبت شعرا و سطرت نثرا و جمعت القوافي

و إن بكيت يوما و أدمعت عيناً بعد جفاف

و إن نطقت حرفا لم يكن يوما ضمن هتافي

إن صعدت جبلا بجناح طير رفراف

و إن طفت الأرض سعيا بكل الأفاق و الأطراف

و قد عدت ظَمِئاًَ بشغاف

فالحياة بدونك كبحر للظمآن غير مشبع و لا كافي

من أجلك أقولها فأنت كل أهدافي




اكتبيها في قصائدك إن كنت شاعرة

أن عيناي لم تعد قادرة

أن تختار غيرك أو تكون لها ناظرة

فتخون حبك أو تنظر ماكرة

غضضت الطرف إذ أتتني خاطرة

للنظر دونك برغم النساء الحاضرة



سلي عني قلمي و أحباري

سلي كلماتي و أشعاري

و دموعا قد سالت كالأنهار

و فرحة قلب إذا أتاني ذكرك بليل أو نهار

من ألهمني

و من ذا الذي أفرحني

و من ذا الذي أبكاني

من الذي أسر قلبي و شغل أفكاري

و من الذي لفت انتباهي وأنظاري

قسما

برب خالق مصور باري

إني بك شاعر و لم أكن أجيد الأشعار

و من أجلك تركت الأسفار

اكتبيها في دفاترك

و اذكريها يوما قبل أن تختاري

أني أحببتك و لم يكن حبك خياري

بل قدر أعددته من خير الأقدار

علمني

علمني

*******************

أكتب لك من هنا

رسالة كتبت حروفها من دمعي أنا

عندما رأيتك في البراري لا تخشى الفنا

فعلمني كيف تكون حرا بلا قيد بلا خنا

فالحر لا تقيده أهوال الخوف أو ترديه المنى

و لا يخشى لائمة ولا أسافل الدنى

صهيل و حوافر خيل كنغم من الجنان دنى

كم واجهت حربا و كم أعليت البيارق

و كم من شاعر في حبك ثنا

**


علمني كيف الإنطلاق

علمني كيف أفوز في السباق

و إن خسرت يوما

علمني كيف أسير بلا حسرة بلا اشتياق

و أغمض عيني إلا عن حاضر الآفاق

علمني كيف يكون الوفاء للرفاق

علمني كيف الشجاعة

و كيف لصفوف العدا يكون سنا الاختراق

**

أقسم بك ربي .. قسما بالعاديات

و ضبحا... بأنفاسك المتلهفات

و بشرر الصخر والحوافر أقسم بالموريات

وبفجئتك على العداة

أقسم بصبح المغيرات

فعلمني جميل تلك الصفات

علمني كيف يكون الموت أسمى الأمنيات

علمني كيف أعيش بلا هم و حزن و دموع و آهات

علمني فقد اشتقت لأتعلم كيف يكون ذاتي

في عالم كئيب قد عبدته سيئ الشهوات

فعلمني كيف الخروج من الظلمات

**

أكتب لك من هنا

رسالة كتبت حروفها من دمعي أنا

عندما رأيتك في البراري لا تخشى الفنا

فعلمني كيف تكون حرا بلا قيد بلا خنا

فالحر لا تقيده أهوال الخوف أو ترديه المنى

و لا يخشى لائمة ولا أسافل الدنى

صهيل و حوافر خيل كنغم من الجنان دنى

تمنيت أن أكون مثلك

تمنيت أن أكون مثلك

*****************************************


تمنيت أن أكون مثلك

حرا طليقا

لا تلجمني حوادث الزمان

و أعرف لحريتي طريقا

تمنيت أن أكون مثلك

و يكون القطيع صديقا

و إذا أحببت يوما

كان الحبيب صدّيقا

سئمت معاني الآدمية

يوم عرفت وفاءك

و أصابني منهم الحزن

و كنت أسير الضيقا

كتبوا فيك الشعر وما أوفوا حقك

و مأ أصابوا الحقيقة

و ما عرفوا قدراً لك

و لا وصفهم بك يليقا

يا من شققت الريح

أنى لي أن أكون مثلك

و كيف لي

و أنا في أعماق بحار الحزن غريقا

أحزنني قومي

و أحزنني قناعا ارتداه ذئب

و قناعا أخفى وجها كالحا

أو فاسقا صفيقا

يالغشهم

و ياللفسق كيف امتطى

كل هؤلاء الخليقة

أعجب من بني آدم

كيف ترك الفروسية

واصبح مطية للأبالسة

أو عبدا زنديقا

دي مصر يا ناس

يا طير يا مهاجر خذ رسايلي
و يا نسايم الهوى على شعر حبيتي اتمايلي
يا بحار و مبحر في بحور الشوق العلايلي


قولوا ليها أنا جاي من البلاد البعيدة
اقول شعر عالسمسية و أغني أغنية جديدة
لبلادي و زهرة حبي الوحيدة


على أرضك حطيت قدمي
و بريت قلمي
و كتبت شعر بدمي


30 سنة متغرب
و الغربة تبعد ما تقرب
و الدمع عالخد من عيوني متسرب


قلت ارجع لك يا بلادي
احط رحالي و اقول كفاية بعاد
و اصلي الصبح في زاوية مع اولادي

لقيت العسكر
جاي مشمر
ليه تصلي و ليه تكبر
ليه تتحي و ليه تتامر

قلت انا جاي من غربة
قالوا كمان معاك من العيال زربة
قلت دول اولادي و الضنا غالي

سالوني و سؤالهم جارح
و قال لي ابو وش كالح
ايه رجعك يا فالح
قلت حبيتها و سنين بعيد عنها سارح


غلبتني دموع البعاد و قلت انا راجع
و هاغني اغاني و الحب دافع
قال ابو جسم فارع
حبك تهمة لا زم عنها تدافع
قلت باحبها و لو حطيتو في راسي مدافع

دي مصر يا ناس
أرضي اقروا التاريخ و افتحوا الكراس
مادام فيها فرعون و لا رئيس محتاس
لا زنزانة ولا ترباس

مصر اللي هية
كانت أم الدنيا
من طيبة لاسكندرية
حكمها فراعنة وجنود رومية
و فارس جاي من جزيرة عربية
إنما يا عالم ما حكمها في يوم
دلوعة صبية
و لا عيل ابن عيلة شقية

فرحة قلب

فرحة قلب

***************************



اوقدوا كل شعلة كل قنديل

أرسموا ابتسامة على الوجه الجميل

لا تقولوا إن الحب مستحيل

فقد زين قلبي بورود وأكاليل

و قد أظلته من هي عمري بظل ظليل

أنا العاشق للحب الأصيل

و الحياء أسرني و بات قلبي يميل

و زاد الحبَ حباًََ و بات يداوي جرحي العليل

أوقدوا الشموع و اتلوا كل المواويل

و قصائد قيس و عنترة وجميل

اطلقوا الطيور الأسارى و اخلوا كل سبيل

و انثروا الورود في الدروب و فوق ربوع النيل

فقد أقبل فجري بعد ليل طويل

فزفوا ضوء الشمس من الفجر للاصيل

و إن غربت فاتخذوا من النجوم دليل

و اهتفوا باسم النجوم و ليل قد سجى فكل لي خليل

فيا فرحة قلبي و يا لأشواقي

فما سعدت يوما بحب قد حرك جذور اشتياقي

و أنشدت انشادا في قدسية التلاقي

بقلب عاشق لا يعبء بلائمة العشاق

سأصعد أعلى الجبال و أقولها

و أسمع الطير و السحاب و السما

و أنادي بأعلى صوت أني أحبها

حوار مع قلمي

حوار مع قلمي


********************************



جلست أنا و قلمي و المذياع

نظرت للقلم وقلت له أيها الشجاع

كتبت قصائدا و سطرت نثرا في وحوش وضباع

مصري أنت لا يهمك باقي الأصقاع

كتبت شعرا في حبيبتك عنك ما شاع

حسن و قافية و مشاعر شاعر بدون أي قناع

لكنك يا صديقي ما ندمت يوما على قصيدة

وإن باتت تسب السباع

فأين القصائد و أين نصرة الجياع

***

قال قلمي لولا الحب ما صمت يوما بدون داع

و قد صدمتني صدمة الوداع

فجفت الأحبار و غبت في مصيبتي ارتاع

***

مه يا قلمي

ألا تعلم أني في كل قصة حب أصدم

و في كل عاطفة عاصفة يتهاوى الحب الأعظم

و كل إنسانة أحبها و أحرم

بعد ما كنت بها أغرم

*******

قال قلمي و أنا بحزنك أهزم

و يجفف حزنك أحباري و القافية و السجوع لا أحكم

كفاك يا صاحبي أنا حبك الأقدم

أنا من معك في الشدائد أنا الأكرم

إذا غضبت فأنا بين يديك لا أتألم

و إذا كانت المصائب فأنا معك لا أتبرم

قل لي من التي تتحمل هذا من هي الأفهم

داء لا دواء و لا أدوم

حب و عشق و سراب بقيعة لا يكرم


*****

إيه يا قلمي

لقد حددت صفحة ألمي

فاكتب من أولها صحيح الكلم

و صدق مشاعري و بث جديد وقديم الألم

و افعل ما تراه و امضي فإن جف حبرك سأرويك بدمي

وسأعيش بلا حب بلا لمم

فلربي الحمد

فإن حرمت حبيبة

فقد وهبني صديقاً كالقلم

جواز عتريس من فؤادة باطل

يا عيني على الولة

قام الصبح سمع ولولة

سأل امه ايه المسألة

قالت اسكت ما تعملش بلبلة

سأل الجيران ايه الحكاية ايه المشكلة

قالوا مصيبة و داهية متلتلة

و الكل ساكت خايف من الكلبش والسلسلة

أصل إحنا مش حمل بهدلة

قال طيب ايه المشكلة

مشكلتنا يا ابن الجيران مكعبلة

و مكلكعة و مدهولة

الواد عتريس ابن الرئيس

هايتجوز فؤادة و يبقى عريس

قال طيب واحنا مالنا متاعيس

خلي الناس تفرح وتهيص

قالوا اخدها بالعافية الخسيس

ورثها من ابوه بالرخيص

اللي خلانا زي الجواميس

قفل السد وقطع المية الإبليس

و كأنه جاسوس من الجواسيس

قال طيب مين اللي هايفتح الهويس

قالوا فؤادة تفتح ميت هويس

قال طيب مين اللي يبارك للعريس

قالوا كلنا هانبارك للعريس

طيب من اللي هايقول

جواز عتريس من فؤادة باطل و مش معقول

قالوا احنا صوتنا انحبس

و مش عاوزين ننكبس

و لا نموت أو نتحبس

قال عتريس ورا عتريس يابختهم

عشان احنا عندهم

وهم مش عندنا

بنفكر ضدهم

و نبارك شرهم

و نكره فعلهم

و برضه بندافع عنهم

دي حكاية شعب العتاريس

في الصبح يهيص

و بالليل يشكي زي المتاعيس

قصيدة لم تكتمل

سأكتب بقلم من خيرزان جبال الألبِ

و أسطربأحرف من ذهبٍ

على ورق من شجر التبتِ

و بحبر من ماء مقدسِ ٍ

أبياتا و نثراً

من أعماق مشاعري وقلبي

و أمشي بين السطورِ

فذاك دربي

وابث أشواقي في قافيةٍ

بالباء أو الهمزِِ

أو ميمية و نونيةٍ

كما في قديم الكتبِ

فلم تقع عيناي

على مثل هذا الحسنِ

قسماً

وبشهادة الزمنٍ

أربعينا من عمري مضت

في وهم وظنِ

و نسيت لمن كتبت شعري

و لمن كنت أغني

ومن ظلمني

و من تجرأ علي بالمنِ

نسيت كل ذلك

يوم لامستها نظرة عيني

و تعجبت أين الفنانُ

و أين قديم الفنِ

أين الشاعر والشعرُ

والنثر و السجعُ

و البلاغة و القوافي

و الموسيقى

وأين جميل اللحنِ

و هذه سطورٌ

لم أكملها

خوفا من الألمِ

ياليت شعري

كم بقي لي من العمرِ

كي يضيع في حزن وهم

لكني لم أرى في حياتي جمالاً

أعجز أبيات الشعر و أحبار القلمِ

و بشباك خيط الحريرِ

قادني عابرا فوق القممِ

و عليك يا ملهمتي القي كل سلمِ

فسلام عليك و قد احتار سن القلمِ

بين خوف و شوق و عجز الحروف و الكلمِ

يا مصر ليلك أنيس

يا مصر ليلك أنيس
أدب خطواتي
ألبي نداك
و اكتب على الكراريس
يوم تناديني
و يوم تبعديني
حالك يحير شعر الحسيس
أكتب لك من بعيد و أنا جواك
و اسهر عليك و احزان لقاك
تبعدني يوم و تقرب هواك
أبعد
الاقي بعادك في قلبي دبابيس
أقرب يجرحني الخبيث
ليلك يحير
و نجومه في السما ماتنقري
ولا بكل القواميس
نجوم ليلك فوازير
صمتك جارح
و حزنك أسير
قالوا للواطي
نجمة
و قالو ا عالعالي
غفير
و صنعوا الصدق من التزوير
رفعنا ايدينا بالدعا
تاهت ايدينا
قدام عنينا
من ضلمة ليلك
رحنا
و لا رجعنا ولا درينا
يا مصر ليلك أنيس
سهران باونس وحدتي
و اكتب شعر على الكراريس
ضميت قلمي بين ايديا
و من أول السطر كتبت أغنية
و سطرت إنشاد
بصورة قدسية
من أول قوم يا مصري
لآخر غنوة مصرية
لقيت قلمي قال كفاية علية
رجعتني ورا سنين طويلة مطوية
30 سنة مالقيتها مكتوبة في تاريخ الوطنية
و الحبر جف بصورة قانونية
يا مصر ليلك أنيس
حكمك فرعون و ملك ورئيس
إنما عمرك ما حكمك عيل سيس
ولا عسكري من عساكر ابليس

و كتبه محمد الدسوقي
غفر الله له و لوالديه ولأصحاب الحقوق عليه

أنا مش فاهم يا ريس

أنا مش فاهم يا ريس

شاوشيسكو فيما معناه
بيكتب اقرار مكتوب في اعلاه
أنا الرب أنا الإله
اللي يطيعني يا سعده يا هناه
و اللي مش عاجبه ينضرب على قفاه
أنا الأب و الإبن أنا اللي عناه
دستور المحروسة و الحاكم بأمر الله
انا اللي منعت البرقع والصلاة
وبدعت الف معنى للعز و الجاه
وسد ممدود بالخوف أنا اللي بناه
و كمان السور إياه
و ضنايا يا جمالو الورث مناه


أنا اللي رجعت أبطال زمان
قارون و فرعون و هامان
هاكتب ايه و الا ايه انجازاتي في كل مكان
في المكاتب و المصالح و الفرمان
في المخابز و العيش أبو سوسو و الافران
و دوقتهم طعم الحمار و غيره من الحيوان
إنجازاتي في البيوت و الافراح مع العرسان
خليت للفرح معنى بعد كل دي أحزان
و طلعت ميتين الشعب عشان يبقى فرحان
و اللي مش فاهم خش الموريستان
او اتعلق زي الصورة عند السجان
من عرقوبه أو من ايديه المهم انا فنان
أصل أنا باحمي حقوق الإنسان
و احب الجمال و سوزان
وأعشق بوش و الأمريكان


كده كفاية ..... و الا بلاش كفاية
خلاص كده أنا قلت اللي جوايا
و كتبت اقراري الضريبي طول سنين شقايا
مع الشعب اللي حامينى و هايستحمل ضنايا
اربعين سنة كمان يا بختهم يا سعدي يا هنايا
اصل الضنا غالي و نظيف و اخدين بالكو معايا
و العز حبيب يمكن أصله طنطاوي
أو بدر باين في المرايا
و برضه اللي مش فاهم هايدخل السرايا






إمضاء
شاوشيسكو فيما معناه