سأترك تلك البلاد

سأترك تلك البلاد
**************************

في جنة عشت في روضة غناء

في حبك طرت كطائر في السماء

و عيناك ألهمتني فأصبحت من الشعراء

لن أحيا بدونك لن أعيش في العناء

فإن عذلتيني فسأكتب في نفسي شعر الهجاء

سيبكي قلبي فراقك سيبكي صبحي ومسائي

ستبكي ألحاني و الأبيات و كلامي

وسأعيش في بلاء

بلا حب بلا قصة بلا شعر أو غناء

إن تركتيني سأترك بلادي

و اجوب الدنى أبحث عن عزائي

و سابحر في بحور الشرق و الغرب

تاركا ورائي

قصة لم أتمها و قصيدة لم أكملها

و أبلغ كل قمة شماء

علي أنساك و أنسى بلاد

فيها ذكرك و فيها عذابي


سأترك تلك البلاد

و أعزل نفسي عن كل النساء

و سأترك الحب كما كنت

في أربعين ضاعت في هباء

لا أعلم للحياة

سرا و لا طعما و العشق و الكره سواء

سأترك تلك البلاد

مهاجرا

تاركا أحزاني و أشجاني

و دموعي و ألحاني

وابياتي و القوافي و حب قد انتهى

بين أحضان الشقاء

سأترك بلادي

سأعيش كما كنت

أو في كهف أو مغارة أو قرية نائية بلا حب بلا أعباء

بلا قلب بلا عشق بلا دموع و عناء

سأترك تلك البلاد

و سأخلف كل ذكرى من ورائي

لأنسى كل ذكراك

علّى أنسى فليساعدني رب السماء

علّى أنسى حبك الذي لم أرى غيره

و لم أعرف له شبيه بسواء

سأترك تلك البلاد

و لكني لن أنساك

فحبك في قلبي و ذكراك

و طيفها أما عيناي و عيناك

تغازل عيني وحلمي ضم رؤياك

و صوتك في أذناي و قلمي بات يكتب شعرا

من أجل حبك فكيف بالله أنساك

لا أدري

لا أدري
*****************************


لا أدري إن كنتَ مخطئاًَ أو الحقَ أصبتُ


فَجُلُ أشعاري لكِ قد كتبتُ


ُبقوافيها و أبياتها و سطورها التي سطرت


لم أكنْ يوماً كاذباً و لا الزورَ احترفتُ


فأنتِ جنةٌ ٌ للكلماتِ و لغيركِ ما التفتُ


بالنونِ و الميمِ و الباءِ و بكلِ الحروفِ هتفتُ


و اعتليت سفن القوافي علّي أصل إلى شاطئ قد رأيتُ


و كان حبكِ على الموجِ أثرٌ قد اقتفيتُ


فما رسى لي قاربٌ بعدما أبحرتُ


و ما استقرَ لي مُقامٌ و فيه قد تغربتُ


و طالت غربتي ولكني ما ندمتُ


و إن كنتَ نادماً حتماً ما رجعتُ

سامحيني

سامحيني

***************
إذا مررت بقصيدة ناقصة المعاني

أو سمعت معزوفة بلا وتر بلا ألحان

و إذا رأيت نهرا في غريب المكان

لم يكن من قبل في ذات العنوان

فاعلمي أني نادم و الندم قد أبكاني

نادم أنا

نادم و وددت لو أن الاعتذار بإمكاني

وددت لو جمعت لك الزهور من كل بستان

و لو قطعت الأشواك مني كل شريان

و أضيئ لك شمعة بقبس من شهبان

و إن أحرق لهيبها مني اليدان

و أكتب لك من بيوت الشعر ما أعجز من البيان

فإن لم تطعني القوافي

لغزوت بحور الشعر و الأوزان

علك تسامحيني ...أو ترمي بذنبي في بحور النسيان

سامحيني

هذه سطور كتبتها

و أخرى سابقة لها

من أجلك يا من هي أنا

فسامحيني و قد ندمت على ذنوب فعلتها

و آثام ارتكبتها

و تحرك بي الشوق و تركتها

من أجلك

و من أجلك أقولها

بدونك هذه الدنيا استحال لي عيشها

عاشت

عاشت نعم
عاشت
من جبال النوبة لبحر أبيض فضة عاشت
عاشت عشان عاشقين ترابها
في عنيهم ما هانت
عاشت عهود للظلم
قامت و عليهم داست
عاشت للعدل راية
اسأل جنودها من عين جالوت لاكتوبر
من اربعين سنة فاتت
و من تلاتين سنة استغاثت
مين يسمع صوت الحرية اللي انهانت
مين يلبي صوتك يا مصر
مين يقوم
مين اللي يهدم للظالم ألف قصر
مين يقول للظلم لأ
أنا اللي رفعت راية لألف نصر
و عمري في يوم ما اشتكيت من أسر
مين اللي يلبي نداك
يا مصر...
مين اللي عاشق هواك
باعك مولانا
و للعدا رماك
و مد ايده و قال ديون ضناكي
احلم بكل ظالم برغم ظلمه بناكي
و احلم بعرابي و الف زيه كانوا فداكي
و حلم النهاردة كابوس ليه ما عداكي
بنى للظلم الف معنى
و شيد للعدا سورمن وراكي
يحمي اللقطا و قال ان السور حماكي
و بالرغم من ده عاشت
و على كل ظالم قامت و داست
و من اولادها الف الف جندي جابت
و لا عمرها اشتكت وقالت يا قلبي يا كتاكت
مصر عاشت
نعم عاشت

صوت من الأقصى نادى

صوت من الأقصى نادى
******************************

صوت من الأقصى نادى

حرك قلوبًا وأسال الدموع ...

من العين سالت ولم يحرك الرقادَ

لا لم يتحركْ شعب ولا حاكم ولا أفراد فرادى

فشعار أمتي للبيت رب يحميه

وكنا ذاك الجماد

مَنْ يا أمتي ينفرد بنصرة المسرى

فأين الجند؟! وأين القادة؟!

خسر المنتخب وفاز المنتخب..

انظر كيف هز البلادَ

شعب في التيه يصارع..

ورئيسٌ شغله الصولجان والقلادة

وكرسي لا حراك له منذ الثلاثين

وكأنَّه لجرح المؤخرات ضمادة

وتحرك الرئيس بكرسيه ملتصقًا يريد أن يورث أولاده

وكأن بلادي أصبحت كرسيًا ليجلس عليه مَنْ أرادَ

ونادى الأقصى علَّ أن يستجيب شعب أو أن ينتحب

أو يكتب بدمائه حممًا وبركان غضب

علَّه يجد فينا غير البكاء والشجب

لو كنا أحرارًا ما استعبدنا خروف.. كبده قد خرب

من شُرب الكحول أو من دمّ الشعب المكتئب

يا أقصى كلنا ذاك الأسير

كلنا يبكي حرية.. كلنا بالله يستجير

يا أقصى لا يغرنَّك أعدادنا

فجمْعنا غفير

و رئيسنا سكير

و ابنه الأمير

راح يغازل كالضرير

إسرائيل التي باتت تحمي حصنه الشرير

و قد سمعنا أصواتا إلا صوت النفير

وصوتك الآن ينادى الأحرار.. يشتكي الظلم المرير

صبرًا يا أقصانا فصوتك قد نادى

و لترقب موكب الثوار و لتنتظر إسرائيل الجلادَ

خربت خيبر.. و نال منها سيف العز و أبادَ

خاطرة في الرد على حكمة قديمة

قال الحكيم
لا تخف ما صنعت بك الأشواق

واشرح هواك فكلنا عشاق


***********
قلت


لا الشرح ينفعني

و لا العشق أنجاني

فالحب في جنة يؤلمني

حينما احببت الأماني

فأقبلت حين الحبيب ناداني

فوجدته سرابا و لم أجد تلك الجنان

لأنــــــــــي أحبــــــــــــــــــــــــــــــك

لأنــــــــــي أحبــــــــــــــــــــــــــــــك



*************************

إن كتبت شعرا و سطرت نثرا و جمعت القوافي

و إن بكيت يوما و أدمعت عيناً بعد جفاف

و إن نطقت حرفا لم يكن يوما ضمن هتافي

إن صعدت جبلا بجناح طير رفراف

و إن طفت الأرض سعيا بكل الأفاق و الأطراف

و قد عدت ظَمِئاًَ بشغاف

فالحياة بدونك كبحر للظمآن غير مشبع و لا كافي

من أجلك أقولها فأنت كل أهدافي




اكتبيها في قصائدك إن كنت شاعرة

أن عيناي لم تعد قادرة

أن تختار غيرك أو تكون لها ناظرة

فتخون حبك أو تنظر ماكرة

غضضت الطرف إذ أتتني خاطرة

للنظر دونك برغم النساء الحاضرة



سلي عني قلمي و أحباري

سلي كلماتي و أشعاري

و دموعا قد سالت كالأنهار

و فرحة قلب إذا أتاني ذكرك بليل أو نهار

من ألهمني

و من ذا الذي أفرحني

و من ذا الذي أبكاني

من الذي أسر قلبي و شغل أفكاري

و من الذي لفت انتباهي وأنظاري

قسما

برب خالق مصور باري

إني بك شاعر و لم أكن أجيد الأشعار

و من أجلك تركت الأسفار

اكتبيها في دفاترك

و اذكريها يوما قبل أن تختاري

أني أحببتك و لم يكن حبك خياري

بل قدر أعددته من خير الأقدار