الجمعة، 26 فبراير 2010

حوار مع قلمي

حوار مع قلمي


********************************



جلست أنا و قلمي و المذياع

نظرت للقلم وقلت له أيها الشجاع

كتبت قصائدا و سطرت نثرا في وحوش وضباع

مصري أنت لا يهمك باقي الأصقاع

كتبت شعرا في حبيبتك عنك ما شاع

حسن و قافية و مشاعر شاعر بدون أي قناع

لكنك يا صديقي ما ندمت يوما على قصيدة

وإن باتت تسب السباع

فأين القصائد و أين نصرة الجياع

***

قال قلمي لولا الحب ما صمت يوما بدون داع

و قد صدمتني صدمة الوداع

فجفت الأحبار و غبت في مصيبتي ارتاع

***

مه يا قلمي

ألا تعلم أني في كل قصة حب أصدم

و في كل عاطفة عاصفة يتهاوى الحب الأعظم

و كل إنسانة أحبها و أحرم

بعد ما كنت بها أغرم

*******

قال قلمي و أنا بحزنك أهزم

و يجفف حزنك أحباري و القافية و السجوع لا أحكم

كفاك يا صاحبي أنا حبك الأقدم

أنا من معك في الشدائد أنا الأكرم

إذا غضبت فأنا بين يديك لا أتألم

و إذا كانت المصائب فأنا معك لا أتبرم

قل لي من التي تتحمل هذا من هي الأفهم

داء لا دواء و لا أدوم

حب و عشق و سراب بقيعة لا يكرم


*****

إيه يا قلمي

لقد حددت صفحة ألمي

فاكتب من أولها صحيح الكلم

و صدق مشاعري و بث جديد وقديم الألم

و افعل ما تراه و امضي فإن جف حبرك سأرويك بدمي

وسأعيش بلا حب بلا لمم

فلربي الحمد

فإن حرمت حبيبة

فقد وهبني صديقاً كالقلم






الثلاثاء، 2 فبراير 2010

جواز عتريس من فؤادة باطل


يا عيني على الولة

قام الصبح سمع ولولة

سأل امه ايه المسألة

قالت اسكت ما تعملش بلبلة

سأل الجيران ايه الحكاية ايه المشكلة

قالوا مصيبة و داهية متلتلة

و الكل ساكت خايف من الكلبش والسلسلة

أصل إحنا مش حمل بهدلة

قال طيب ايه المشكلة

مشكلتنا يا ابن الجيران مكعبلة

و مكلكعة و مدهولة

الواد عتريس ابن الرئيس

هايتجوز فؤادة و يبقى عريس

قال طيب واحنا مالنا متاعيس

خلي الناس تفرح وتهيص

قالوا اخدها بالعافية الخسيس

ورثها من ابوه بالرخيص

اللي خلانا زي الجواميس

قفل السد وقطع المية الإبليس

و كأنه جاسوس من الجواسيس

قال طيب مين اللي هايفتح الهويس

قالوا فؤادة تفتح ميت هويس

قال طيب مين اللي يبارك للعريس

قالوا كلنا هانبارك للعريس

طيب من اللي هايقول

جواز عتريس من فؤادة باطل و مش معقول

قالوا احنا صوتنا انحبس

و مش عاوزين ننكبس

و لا نموت أو نتحبس

قال عتريس ورا عتريس يابختهم

عشان احنا عندهم

وهم مش عندنا

بنفكر ضدهم

و نبارك شرهم

و نكره فعلهم

و برضه بندافع عنهم

دي حكاية شعب العتاريس

في الصبح يهيص

و بالليل يشكي زي المتاعيس




الاثنين، 1 فبراير 2010

قصيدة لم تكتمل

سأكتب بقلم من خيرزان جبال الألبِ

و أسطربأحرف من ذهبٍ

على ورق من شجر التبتِ

و بحبر من ماء مقدسِ ٍ

أبياتا و نثراً

من أعماق مشاعري وقلبي

و أمشي بين السطورِ

فذاك دربي

وابث أشواقي في قافيةٍ

بالباء أو الهمزِِ

أو ميمية و نونيةٍ

كما في قديم الكتبِ

فلم تقع عيناي

على مثل هذا الحسنِ

قسماً

وبشهادة الزمنٍ

أربعينا من عمري مضت

في وهم وظنِ

و نسيت لمن كتبت شعري

و لمن كنت أغني

ومن ظلمني

و من تجرأ علي بالمنِ

نسيت كل ذلك

يوم لامستها نظرة عيني

و تعجبت أين الفنانُ

و أين قديم الفنِ

أين الشاعر والشعرُ

والنثر و السجعُ

و البلاغة و القوافي

و الموسيقى

وأين جميل اللحنِ

و هذه سطورٌ

لم أكملها

خوفا من الألمِ

ياليت شعري

كم بقي لي من العمرِ

كي يضيع في حزن وهم

لكني لم أرى في حياتي جمالاً

أعجز أبيات الشعر و أحبار القلمِ

و بشباك خيط الحريرِ

قادني عابرا فوق القممِ

و عليك يا ملهمتي القي كل سلمِ

فسلام عليك و قد احتار سن القلمِ

بين خوف و شوق و عجز الحروف و الكلمِ